عمان- الرأي- اعلنت مؤسسة «متحف بلا حدود» في بروكسل ببلجيكا، عن نيتها اطلاق متحف افتراضي للفن الاسلامي، ويقع في صلبه مشروع «اكتشف الفن الاسلامي» الذي يعد المشروع الاكثر طموحا واثارة، من بين مشاريع المؤسسة، كما جاء في بيان للمؤسسة.
ويعتبر مشروع «اكتشف الفن الاسلامي» الذي سيتم انجازه في غضون ثلاث سنوات مشروعا ارشاديا لبرنامج المتحف الافتراضي الذي يعكف على اطلاقه متحف بلا حدود، والذي سيسمح عند انجازه بتصميم بوابات وممرات افتراضية بين مواقع العروض المتحفية في دول اوروبا ودول حوض البحر المتوسط، حيث سيتمكن الزائر من اكتشاف قطع متحفية معروضة في متاحف عدة وربطها بمواقع ومبان اثرية ذات علاقة في اكثر من خمس عشرة دولة مشاركة في برنامج «متحف بلا حدود للفن الاسلامي».
ويقوم مشروع «اكتشف الفن الاسلامي» على اساس المشروع السابق لمتحف بلا حدود «الفن الاسلامي في حوض البحر المتوسط- مسارات العروض» بدعم من الاتحاد الاوروبي في المرحلة الاولى من برنامجه للتراث الثقافي الاورومتوسطي، وهذا الشكل الجديد من العروض الذي يقوم على بقاء الاعمال الفنية في مواقعها يتيح للمشروع تقديم البلاد الواقعة حول البحر المتوسط كمتحف فريد للفن الاسلامي في الهواء الطلق وعرض تراثها المعماري والاثري من خلال تسعة معارض ذات موضوعات محددة تغطي ما يزيد على 1500 موقع اثري ومبنى تاريخي، تبدأ من الفترة الاموية «661- 750» حتى الفترة العثمانية «1350 - 1918»، في مصر، وايطاليا، والاردن، والمغرب، وفلسطين، والبرتغال، واسبانيا، وتونس، وتركيا، كما سوف يضاف معرضان اخران لكل من سوريا والجزائر.
وتقوم فكرة المشروع الجديد «اكتشف الفن الاسلامي» على اساس تحويل متاحف دول اوروبا ودول حوض البحر المتوسط الاساسية المشاركة، والتي تمتلك مجموعات من الفن الاسلامي، الى بوابات عبر تكنولوجيا المعلومات تربط القطع المتحفية التي لديها بالمواقع الاثرية والمباني التاريخية التي شملها المشروع الاول لمتحف بلاد حدود «الفن الاسلامي في حوض المتوسط»، وسوف يقوم امناء 17 متحفا مشاركا بانتقاء 50 قطعة متحفية كل من مقتنياته ذات الصلة والعلاقة بالمواقع الاثرية والمباني التاريخية التي شملها المشروع الاول، وذلك للمشاركة في الاقسام المختلفة للمتحف الافتراضي الجديد.
وسيتمكن الزائر لاي متحف مشارك من الاستمتاع ليس فقط بمشاهدة معروضات هذا المتحف بل سيتمكن عبر اجهزة الحاسوب من مشاهدة المجموعات الاسلامية لكافة المتاحف الاخرى المشاركة.
كما سيتمكن من ربط هذه القطع المعروضة في المتحف الافتراضي بمواقع اثرية ومبان تاريخية ذات علاقة بها القطع، وبذلك يستطيع الاستمتاع وتقدير القيمة الحقيقية لهذه المعروضات في اطارها البيئي والثقافي الاصلي، فعلى سبيل المثال يستطيع الزائر ان يرى واجهة المشتى معروضا في متحف بيرجامون في برلين، ويربطها بقصر المشتى في صحراء الاردن حيث مكانها الاصلي، ومن هناك يكون الزائر مدعوا ان يتتبع الفترة الاموية في فتوحاتها وامتدادها لجنوب غرب اوروبا «اسبانيا والبرتغال»، كما سيتيح هذا المتحف الافتراضي امكانية القيام بزيارة افتراضية لمسارات اخرى متعددة شكلت جزءا من مشروع متحف بلا حدود السابق «الفن الاسلامي في حوض المتوسط».
وسيفتح هذا المشروع الذي يشارك فيه اكثر من 25 متحفا من 14 دولة اوروبية وعربية، وافاقا واسعة للتعارف الاكاديمي الخلاق بين امناء المتاحف والدارسين والباحثين والاكاديميين في مختلف الدول الاوروبية والمتوسطية المشاركة في هذا المشروع، كما سيشكل منبرا هاما للنقاش حول التفسيرات والرؤى المختلفة حول الاحداث التاريخية من جانبي حوض البحر المتوسط، كما سيفتح هذا المشروع الباب امام الدول المشاركة لعرض اهم فصل من فصول تاريخها وينمي الحوار بين الثقافات التي كانت تتشارك في الكثير من الامور في زمن ما ولكنها كثيرا ما تعاني الان من عدم الثقة وغياب الفهم المتبادل.
كما ستتم اقامة مكتب افتراضي ايضا كمكان عمل مشترك لامناء المتاحف، والدارسين والخبراء من كافة المؤسسات المشاركة في المتحف الافتراضي، وكذلك اقامة دكان المتحف من اجل تسويق المواد العلمية والسياحة الثقافية كمنتجات لمتحف بلا حدود سوف تجعل المتحف الافتراضي مشروعا متكاملا.
كما سيتم اصدار كتاب مصور وقرص مدمج لعرض اهم محتويات المتحف الافتراضي بعدة لغات بما فيها نسخة كاملة باللغة العربية، وهذه المطبوعات والمنتجات سوف تستخدم ليس من قبل الزوار فحسب بل من قبل الطلاب في دول اوروبا ودول حوض البحر المتوسط، كما وسيكون مشروع المتحف الافتراضي «اكتشف الفن الاسلامي» متاحا عبر الموقع الالكتروني لمتحف بلا حدود www.museumwnf.org.
«متحف بلا حدود» تطلق مشروعا حو الفن الاسلامي
12:00 16-10-2004
آخر تعديل :
السبت